الغوطة الشرقية، مراسلون:
ثلاثة أيام على التوالي وما تزال بلدة المليحة وما جاورها في الغوطة الشرقية تعيش تحت وقع القصف العنيف والمعارك التي تدور على مدار اليوم بين عناصر الجيش الحر والكتائب الإسلامية من جهة و قوات الأسد مُدعمةً بميليشيات شيعية من جهة أخرى.
افتتح النظام الأسدي قصفه اليومي لبلدة المليحة عبر طيرانه الحربي مستهدفاً الأبنية السكنية كعادته بثلاثة عشر غارة جوية ، وبدأت بعدها هطول قذائف الهاون و صواريخ "اسكندر" ذات الصوت الغريب الذي يصدر أثناء طيرانها باتجاه الهدف ما أسفر عن ارتقاء الطفلة " لين الشفوني" إضافة لدمار هائل في الأبنية السكنية والبنى التحتية للمدينة.
سرعان ما تكشفت بعض التحركات و النتائج وتبين أن الجيش قام بالإنسحاب من بعض المواقع التي كان قد سيطر عليها يوم أمس تحت وطأة الاشتباكات مع عناصر الجيش الحر و الكتائب الإسلامية المرابطة حول البلدة.
ساعات الظهيرة و أصوات خطب الجمعة في محيط البلدة كانت لحظات بدء عملية نوعية في منطقة شبعا المتاخمة لبساتين المليحة ، قام بها عدة فصائل من الجيش الحر و الكتائب الإسلامية ، وتسلل فيها العناصر إلى خلف متاريس حزب الله اللبناني المسؤول عن تلك المنطقة ، وبعد تلك المفاجأة اشتدت المعركة ليطلب الأخير مؤازرات من الجيش السوري الذي قام بإرسال رتلين من الآليات إلى المنطقة.
فيما تمكن مقاتلو الكتائب الإسلامية والجيش الحر من محاصرة مباني الزراعة التي يتحصن فيها عناصر #حالش و قتل من على سطحه و إعطاب منصة إطلاق الصواريخ التي عليه (منصة مالوتكا) ، وتدور رحى المعركة حتى الساعة رغم حلول المساء ، فيما أكد مراسلنا من أرض المعركة أن أكثر من 30 عنصراً من (حالش) محاصرون في مبنى آخر غير الزراعة .
تأتي هذه العملية العسكرية على بلدة شبعا المتاخمة لطريق المطار لتخفيف الضغط على بلدة المليحة و لاستعادة المنطقة التي كان قد فقدها الحر منذ قرابة ال 6 أشهر.
مكتب دمشق الإعلامي