الرئيسيةدمشقتقاريرأحداثتنظيم الدولة يشعل مخيم اليرموك والأهالي هم الخاسر الوحيد

تنظيم الدولة يشعل مخيم اليرموك والأهالي هم الخاسر الوحيد

السبت, 04 نيسان/أبريل 2015 10:16

 مخيم اليرموك، ناشطون:

 
لعل الموت من الجوع وانتظار المساعدات بالساعات بل بالأيام لم تكن أكبر مصائب مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق كما اعتقد أهله سابقاً، ذاك الحي الذي عانى مرارة الحروب بكل أشكالها، بداية من الحصار إلى الجوع والتهجير والأمراض والأوبئة وانتهاءاً بسيطرة تنظيم الدولة على أجزاء واسعة منه.
 
ثلاثة أيام بلياليها مضى على المعارك التي اندلعت في مخيم اليرموك، إثر اقتحام "تنظيم الدولة الإسلامية" للحي بهدف السيطرة عليه، بدأت معها رحلة نزوح ومأسي جديدة لأهالي المخيم.
 
يقسم مخيم اليرموك ما بين ثلاثة فصائل رئيسية هي أكناف بيت المقدس التابع لحركة حماس، وحركة أحرار الشام، وجبهة النصرة التي كانت تشكل النسبة الأكبر داخل المخيم، إضافة لوجود عدة فصائل صغيرة أخرى.
 
80% من مخيم اليرموك اليوم بيد "تنظيم الدولة" حسبما أظهرت خريطة نشرها المكتب الإعلامي لـ#تجمع_ربيع_ثورة العامل في الجنوب الدمشقي.
 
استمرت المعارك العنيفة خلال الأيام الثلاث التي مضت، حوصرت خلالها كتائب أكناف بيت المقدس بين تنظيم الدولة من جهة وقوات الأسد التي تحاول التقدم على حساب الأكناف من جهة ثانية مستغلة معاركهم مع التنظيم.
 
في حين تحاول الفصائل العسكرية من جيش الإسلام ولواء شام الرسول وجيش الأبابيل اقتحام تحصينات تنظيم الدولة من جهة بلدتي يلدا وببيلا.
حركة أحرار الشام التزمت الحياد إلى الآن، إضافة لتنظيم جبهة النصرة الذي وحسبما تحدث ناشطون انضم بعض من عناصره لجانب تنظيم الدولة، وسهلوا دخولها إلى المخيم، في وقت لم يصدر أي بيان أو تصريح رسمي يوضح موقف النصرة.
 
أكثر من ثلاث بيانات من عدة جهات نشرت حول أحداث مخيم اليرموك أمس الجمعة كان أهمها بيان الهيئة الطبية العامة في جنوب دمشق بخصوص سحب كوادرها من مشفى التقوى الجراحي الواقع على أطراف مخيم اليرموك من جهة الحجر الأسود.
 
وذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة عليه، و إغلاقها لكافة الطرق المؤدية للمشفى.
 
ووضح البيان أن سبب الإغلاق كان على خلفية سوء معاملة عناصر التنظيم للكادر الطبي، واحتكارهم العلاج لعناصرهم، إضافة لمنع وصول باقي الجرحى من مدنيين وعسكريين للمشفى.
 
في حين أصدرت كل من فصائل جيش الإسلام ولواء شام الرسول وجيش الأبابيل بياناً أعلنوا فيه عن إطلاق معركة "نصرة أهالي المخيم" لإخراج تنظيم الدولة من المخيم بالإضافة إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة.
 
جاء بيان الفصائل بعد بيانين لكل من الهيئة الشرعية في الجنوب و القوى المجاهدة ورجال العلم والمجالس العمومية والأعيان، دعا الأول إلى تشكيل غرفة عمليات موحّدة، في حين دعا الثاني "للنفير العام" وطالبوا فيه كل شاب قادر على حمل السلاح بالوقوف في وجه تنظيم الدولة.
 
قتل خلال المعارك العشرات من كافة الأطراف، وخاصة مع استهداف النظام السوري للمخيم بصواريخ أرض - أرض وقذائف الهاون، حيث أعلنت صفحة كتائب أكناف بيت المقدس الرسمية على فيسبوك عن مقتل أكثر من 40 عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية، في حين أكد إعلام النظام عن مقتل أربع عناصر وإصابة حوالي 25 آخرين من قوات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني المساندة له، إضافة لارتقاء العديد من كتائب أكناف بيت المقدس.
 
أما عن الوضع الإنساني، يمكن تلخيصه بالمثل القائل " فوق الموتة عصة قبر"، حيث يعيش الأهالي وضع إنساني غاية بالسوء خاصة مع توقف المساعدات الغذائية والطبية.
 
نزح أغلب العائلات إلى بلدات يلدا وببيلا وبقي البعض الآخر يحاول أن يدخر ما بقي لديه من مساعدات للأيام القادمة، الأسواق شبه خالية إلا من أصوات الرصاص، وبعض الأهالي الذين يحاولون النزوح
 
يبدو السلاح هو الأبرز في منطقة يموت أهلها من الجوع، وباتت اليوم أشبه بكعكة يحاول الجميع ادخارها لنفسه، ليبقى أهالي مخيم اليرموك يلاقون الأمرين من حرب لا يجدون لها نهاية.
 
 
مكتب دمشق الإعلامي
تم قرائته 16606 مرات آخر تعديل في الجمعة, 10 نيسان/أبريل 2015 13:15

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« أكتوبر 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
            1
2 3 4 5 6 7 8
9 10 11 12 13 14 15
16 17 18 19 20 21 22
23 24 25 26 27 28 29
30 31          

كن دائماً على تواصل معنا