الرئيسيةدمشقتقاريرحي برزة، حصار مطبق وهدنة هشة

حي برزة، حصار مطبق وهدنة هشة

الأحد, 20 آذار/مارس 2016 12:52

 

مكتب دمشق الإعلامي، خاص:
دمشق، برزة:

 
كان من أوائل الأحياء الدمشقية المنتفضة ضد نظام بشار الأسد، غاب أسمه عن التداول خلال العام الماضي، مع غياب المعارك فيه، بعد دخوله في هدنة مطلع ال 2014، ليعود حي برزة الواقع شرق دمشق، ليتصدر قائمة أخبار العاصمة خلال الأيام الماضية، بعد فرض النظام حصاراً كاملاً عليه، بدأ منذ عصر الأربعاء الماضي.
 
"الحصار مجرد إبتزاز لدفع أهالي برزة بقبول التوقيع على تنازلات للنظام، والقبول بالخروج عن عباءة المعارضة مقابل الطعام والشراب" بهذا برر الناشط الإعلامي عدنان الدمشقي، أسباب الحصار على الحي في حديثه لمكتب دمشق الإعلامي.
 
مؤكداً أن النظام يريد فرض الكثير من الأمور تم رفضها من قبل ثوار برزة، منها رفع علم النظام داخل الحي، و تسوية أوضاع المقاتلين، وتسليم السلاح، وغيرها من الشروط.
 
ونفى الدمشقي الرواية التي تناقلتها شبكات إعلامية، عن قيام ثوار الحي باختطاف 6 ضباط أمنين كبار، مع 11 عنصر أمني بالقرب من الفرع 211 ببرزة مما استدعى قوات النظام للرد بالمثل.
 
منع المدنيين من الدخول والخروج 
 
قامت قوات حواجز الأسد منذ 16 الشهر الجاري، بقطع كامل للطرق المؤدية إلى حي برزة، من جهة العاصمة دمشق وضاحية الأسد وطريق التل، 
ومنعت المدنيين سواء السيارات أو المشاة من الدخول أو الخروج، مما اضطر المئات من الأهالي أن يمضوا ليلتهم مفترشين الطرقات على أمل السماح لهم في العبور.
كما قامت قوات الأسد، باحتجاز عدد من العوائل بينهم نساء وأطفال داخل جامع الخنساء الذي يقع تحت سيطرتها بالقرب من مبنى البحوث العلمية على أطراف الحي، مايزال الاحتجاز مستمر حتى الآن.
 
مئة وخمسون ألف مدني محاصرون داخل برزة 
 
أدى الحصار الذي أطبق يومه الرابع، إلى ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية والمحروقات على سواء، ونفاد كميات الخبز الموجودة، في ظل وجود نحو 150 ألف مدني محاصرون داخل الحي.
 
ليس الحصار هو الخرق الأولى للهدنة 
 
تجاوز عدد الخروقات التي قام بها نظام الأسد بحق هدنة برزة، العشرة، منذ بدايتها مطلع ال 2014، في حين يقوم النظام بين الحين والآخر بإغلاق الطرقات، والتحكم بالمواد والبضائع الغذائية الداخلة للحي، مع فرض ضرائب عليها في كثير من الأحيان.
 
يؤكد الناشط، عدنان الدمشقي، أن النظام عمد في الهدنة، على حصار جزئي للحي، حيث يقوم كل فترة بالسماح بإدخال المواد الغذائية بكميات محدودة، ويقوم بالتعامل مع تجار في منطقة عش الورور، كوساطة بينهم وبين تجار الحي، ليدفعوا ضرائب على البضائع التي تدخل لبرزة، بمبالغ طائلة.
 
بينما ما يزال بند الإفراج عن معتقلي الحي، غير منفذ بشكل كامل حتى الآن، حيث لم يتجاوز عدد الذين أفرج عنهم 30 معتقل، من أصل 300 كانوا من ضمن البنود.
 
مظاهرات ذكرى الثورة تطالب بفك الحصار
 
يأتي هذا في وقت شهد حي برزة، خروج مئات الأهالي بمظاهرات حاشدة، في ذكرى الثورة السورية الخامسة، طالبت بفك الحصار، ورددوا خلالها هتافات مطالبة بالإفراج عن النساء والأطفال المحتجزين لدى "قوات الأسد"، وعن جميع المعتقلين في سجونها، كما نادوا بفتح مداخل وطرقات الحي المغلقة بشكل كامل أمام حركة المدنيين.
 
مفاوضات لم تكتمل
 
في الوقت الذي يعيش فيه أهالي برزة حالة من التوتر مع اغلاق الطرقات، وانقطاع التيار الكهربائي عن الحي بشكل كامل، تجري مفاوضات بين نظام الأسد من جهة، والجيش الحر الموجود في برزة من جهة ثانية، ولم تردنا أية أخبار عن الشروط التي يطلبها النظام مقابل فتح الطرقات.
تم قرائته 3819 مرات آخر تعديل في السبت, 04 حزيران/يونيو 2016 22:11

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« حزيران 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
      1 2 3 4
5 6 7 8 9 10 11
12 13 14 15 16 17 18
19 20 21 22 23 24 25
26 27 28 29 30    

كن دائماً على تواصل معنا