دمشق، مكتب دمشق الإعلامي:
أصبحت العاصمة السورية دمشق اليوم، على حريق أتى على رقعة شاسعة من سوقها القديم وتحديداً سوق "العصرونية" المتخصص ببيع المنتجات البلاستيكية والألعاب وغيرها من المنتجات الشديدة الإشتعال.
وبحسب شهود ظهروا على شاشة التلفزيون السوري، أن ماساً كهربائياً لاحظه قاطنو المنطقة قاموا على أثره بإبلاغ "الحاجز" ويقصد حاجز الأمن التابع للجان الشعبية في المنطقة، وقام الأخير باستدعاء الإطفاء على الفور.
بينما نشر العديد من شهود العيان في منطقة دمشق القديمة أن الحريق استمر لفترات طويلة قبل وصول سيارات الإطفاء التي سيطرت أخيراً على النيران بعد مرور قرابة ال 6 ساعات، وعاد ليلاً ليندلع من جديد.
ساعات طوال من الحريق المتواصل كانت كافية لإحراق مايزيد عن ال80 محلاً تجارياً ومكاناً سكنياً.
فيما لم يسجل حالات وفاة وسجل بعض الإصابات المحدودة.
العصرونية، جزء من المدينة القديمة متاخمٌ للجامع الأموي وقريب للأماكن التي سيطرت عليها الجمعيات والجهات الشيعية التي أعلنت تبعيتها لإيران وأظهرت صراحة صبغتها الدينية.
مزارات مزعومة لحجاج شيعة، قبور لمن يقال عنهم أولياء أو من آل بيت النبي عليه الصلاة و السلام، وغيرها من المظاهر التي يتردد عليها أتباع الدين الشيعي من شتى بقاع الأرض.
تعرض سكان المدينة القديمة وخاصة الأحياء المتاخمة لحملات شراء للبيوت والمحال قام بها أشخاص يحملون الجنسية السورية وعرض على هؤلاء مبالغ مالية كبيرة مقابل تنازلهم عن ملكية المحال وتم بيع العديد منها بالفعل.
يقول التلفزيون السوري التابع لنظام الأسد أن سبب النيران هو ماس كهربائي بينما اتهم آخرون على حساباتهم الشخصية في شبكة التواصل الإجتماعي ما أسموه "أياد خفية" بافتعال النيران وتأخر رجال الإطفاء عن الحضور لساعات.
وبين الماس الكهربائي وما يتداوله العامة من تهم وشكوك وتفاصيل تطال نظام الأسد وأذرعه الأمنية، تزداد الصورة قتامة والحياة غماً في مدينة باتت تعج بمظاهر التشيع والسواد وقلة الموارد وكثرة المصائب، وتطمس حقيقة جديدة وتسجل القضية ضد شماعة الكهرباء، ويلوذ الفاعل الحقيقي بالفرار.
مكتب دمشق الإعلامي