الرئيسيةدمشقتقاريرنظام الأسد يشكل كتائب حماية ذاتية في مناطق سيطرته بالغوطة الشرقية

نظام الأسد يشكل كتائب حماية ذاتية في مناطق سيطرته بالغوطة الشرقية

الأحد, 17 تموز/يوليو 2016 00:31
 

ريف دمشق، مكتب دمشق الإعلامي:

 
ثلاثة أشهر على الأقل، مضت على استعادة نظام الأسد سيطرته على بلدات وقرى القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية بشكل كامل، بعد أن بقيت قرابة ال 5 سنوات تحت يد الثوار.
 
وفي الوقت الذي سمح فيه نظام الأسد لعدد من أهالي بلدات زبدين ودير العصافير العودة لتفقد منازلهم أوالمكوث بها، بدأ سراً وعلانية بعقد اجتماعات مع عدد من أهالي تلك البلدات لضمان سيطرته عليها، وخاصة بلدة المليحة الأكبر مساحة.
 
علم مكتب دمشق الإعلامي من مصدر خاص أن عدة اجتماعات شهدتها مدينة جرمانا، التي تؤوي عدداً كبيراً من نازحي الريف الدمشقي، خلال الاسابيع الماضية بتوجيه من محافظة ريف دمشق، وبرعاية رؤساء الشُعَب الحزبية في المنطقة ورئيس بلدية دير العصافير ومخاتير البلدات المُسَيْطَر عليها من قبل النظام.

 

وأكد المصدر على طرح عدة أمور وعروض مشروطة خلال الاجتماعات، تتضمن عودة الناس إلى منازلهم وخصوصاً المليحة، وطرحت مبادرة تتناول ضرورة إيجاد كتائب حماية ذاتية من أبناء المنطقة أنفسهم بحجة تأمين حماية للمنشآت الحكومية من جهة وضبط الأمن داخل تلك المناطق عند عودة الناس إليها من جهة ثانية.
 
وأُشيرَ إلى أن أولوية العودة للبلدة ستمنح لأهل وذوي كل متطوع في صفوف هذه الكتائب.
وأوضحَ المصدر إلى أن المتطوع لن يتم سوقه إلى جبهات القتال بل سيخضع لدورة تدريبية، ثم سيقتصر نشاطه على قطاع المنطقة الجنوبية، أسوة باللجان الشعبية في مدينة جرمانا.
 
ويصل راتب المتطوع الشهري قرابة 20.000 ليرة سورية بالإضافة لسلة غذائية شهرية.
 
ويشير المصدر إلى أن عدد المتطوعين زاد عن 600 شخص تراوحت أعمارهم بين 18 وحتى 55 سنة، منهم ما يقارب 250 شخص من المليحة في حين كان البقية من بلدات زبدين ودير العصافير وشبعا والقرى الأخرى، وقعوا على عقود مع نظام الأسد ليصبحوا من ضمن كتائب الحماية الذاتية، بعد أن خضعوا لدورة مدتها 10 أيام في معسكرات أقيمت بمنطقة الدريج، انتهت في الأسبوع الأول من  شهر رمضان.
 
وتترواح آراء الأهالي حول تلك الاجتماعات والمبادرات، بين القبول والرفض، فبينما يراها البعض طريق سهل لعودة الأهالي لبلداتهم والعيش بأمان، دون وجود خيارات أخرى بالنسبة لهم، يرفضها البعض الآخر رفضاً قاطعاً، يقول سعيد أحد النازحين من بلدة المليحة: "يحاول النظام ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول: زيادة الفرقة وتوسيع الشرخ بين أبناء الغوطة الشرقية المحاصرين فيها وبين المتواجدين داخل العاصمة أنفسهم، والثاني: زيادة قواته وتعزيزها في تلك البلدات كونه هو المستفيد الأول والأخير".
 
من جهته يقول الناشط براء :"إن المطّلع على نسخة العقد المبرمة مع المتطوعين يعي درجة الخطورة المترتبة على هذا العمل، فبنود العقد التنظيمية والجزائية كلها تصب في مصلحة النظام، الذي وضع المتطوعين في أحد البنود تحت تصرف رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المناطق المحررة وعلى الحواجز، وهذا الشيء خلاف ما تم عرضه والوعد فيه خلال الاجتماع".
 
مضيفاً إلى أن الوعود التي أطلقها النظام أثناء الاجتماعات مع الأهالي بإدخال ورشات التصليح إلى البلدات المتضررة، لم يتم نهائياً حتى ساعة كتابة هذا التقرير، كما أن جميع المتطوعين الذين خضعوا للدورة التدريبية في الدريج لم يتم إلحاقهم بأي تشكيل، والأهالي الموعودون بالعودة لم يعد منهم إلّا نسبة من أهالي زبدين وعدد قليل من أهالي دير العصافير بينما لم يعد أيٌّ من أهالي المليحة، ولا حتى أهالي شبعا المستوطنة من قبل ميليشيا حزب الله اللبنانية.
 
 
صورة  من إحدى الاجتماعات
 
 
نموذج للعقد الموقع من قبل المتطوعين لألوية الحماية الذاتية
 
 
تم قرائته 12523 مرات آخر تعديل في الخميس, 22 أيلول/سبتمبر 2016 23:26

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« أكتوبر 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
            1
2 3 4 5 6 7 8
9 10 11 12 13 14 15
16 17 18 19 20 21 22
23 24 25 26 27 28 29
30 31          

كن دائماً على تواصل معنا