الرئيسيةزاوية المقالاتالشعب مابين مطرقة القتل و سندان الجوع

الشعب مابين مطرقة القتل و سندان الجوع

الإثنين, 24 كانون1/ديسمبر 2012 18:08

لمكتب دمشق الإعلامي:

إعداد ، Rose Sy ، تحرير :عايف التنكة
 
احتار القلم من أين يبدأ و من أي بند يستهل الكتابة ليخبرك عن حال هذه البلاد و العباد .
 
كيف أصبح صباحنا و كيف أمسى مسائنا و كيف نطبخ و كيف نأكل و ماذا نأكل ، و عجز عن اختيار المقدمة ، فهل يبدأها بكلام الأمم المتحدة حول مجاعة حاصلة عندنا؟ 
أم يكتب كلمات سمعتها من فم عجوز تحتسب أمرها عند الله و هي تعد ما جمعته من نقود بعد أن باعت بضع قطع من البسكويت ، لتهرع مسرعة لأحد المخابز العاملة آن ذاك!
 
لم يعد خفياً على أحد أن النظام السوري قد حارب الشعب بكل ما أوتي من قوة ، و لم يترك مجالاً لم يحاربهم به كلٌ بحسب مطالبه.
أي أنه حارب غالبية الشعب بصعوبة التنقل ، وحارب الطلاب بتضييق الخناق عليهم في الجامعات و بفرض سيطرة ما يسمى باتحاد الطلبة على الكليات مطلقين العنان لدنائة أخلاقهم
وظلمهم و ميولهم لاستعباد الطلبة كما يفعل معلميهم تماماً.
 
وترك التاجر يسرح و يمرح حتى وقت طويل من هذه الثورة ، لأنه وبشكل من الأشكال ، يعتبره سنداً له مالياً ولو كان ضده فكرياً.
أما العملة السورية ، و مواد التدفئة ،و وقود السيارات ، فهي لعبة موسمية ، يقوم بجمع رواتب الموظفين بها لكسب ولائهم وذلك بخطة واضحة مرسومة خارجية من أحباءه ، حيث أكدت عدة مصادر أن الضخ الإيراني والروسي لعملة الدولار كان هو أحد أهم أسباب استقرار سعر صرف الليرة السورية لفترة طويلة ، واليوم باتت تنكشف العملة و سعرها الطبيعي بالتدريج ، ولازات القرارات حول الصرف تذهل الجميع بمدى محاباتها لبضع أشخاص مقربين و لبنك وحيد دون باقي البنوك.
 
اليوم ، وبعد أن أيقن النظام استحالة ضبط هذا الشعب من جديد داخل قفص العبودية القديم ، وصل الدور لمرحلة القوت اليومي البسيط.
حان دور كل شيء ، وبلا تمييز ما بين معارض و موالي ، فأصبح الشعب لديه عبارة عن مقاتل بصفي ، و مواطن ضدي.
وهذا ما نستشفه جلياً عند شبابيك أفران الخبز في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
فهناك دائماً شباك خاص للضباط و شباك للعساكر و من لف لفيفهم و شباك آخر لكل المواطنين والأولوية طبعاً ليست للمواطن  كما لمس كل مواطني دمشق ممن وقفوا على الأفران في هذه الأزمة.
 
يومياً لا يمكنك أن تزور السوق بدون أن تسمع عباراة الذهول بين الباع والمشتري ، حيث يسأل المشتري عن سعر سلعة ما ، فيسمع الرقم الجديد ، وتسمع حجة البائع حين يقول أن الأسعار كلها ارتفعت وأن سعر الدولار قد ارتفع ومايلبث أن يبدأ مسلسل ارتفاع الأسعار حتى يصل لسعر المازوت و صعوبة الشحن والنقل .
 
بنظرة سريعة وخاطفة ، نحن نصدق ما يقول هذا البائع ، ولكن رفقاً بنا يا أخوة ، فنحن بالحال سواء ، وما كان لديك من بضائع قديمة ، يجب عليك أن تبيعها على سعرها القديم ، فرف المستودع لا يحتاج لتدفئة ولا يحتاج لناقلة نفط لتحضر البضاعة إليك ، هي عربة الطفل الذي يعمل لديك ليس إلا!
 
لم يعد بالإمكان التمييز بين الصادق والكاذب بينهم نظراً لأن كل من في دمشق قد رفع أسعاره ، والتسعيرة طبعاً بلا رقيب ولا حسيب و تبقى المنافسة هي الحكم وأحياناً الإتفاق في ما بينهم أي الباعة والتجار.
 
لذا فإن أنسب الطرق التي وجدناها لوضع ضابط للأسعار على الأقل في ذاكرة المواطن هي أن نزور عدة محال و بما فيهم المؤسسة الإستهلاكية التي يفترض أن تؤمن احتياجات المواطنين وأن تبيع بأقل سعر ممكن ، وكانت المفاجأة بأن أغلب المؤسسات لا تغطي الكثير من السلع بل وجدنا إحدى المؤسسات الإجتماعية العسكرية تبيع أواني منزلية و "مشروب" و مواد تنظيف فقط.
 
قمنا بجولة تفقدية و أحضرنا لكم القائمة التالية:

 

 

 

  أسعار بعض السلع الإستهلاكية التاريخ: 23/12/2012
الصنف  سعر المؤسسة سعر محل 1 سعر محل 2 سعر محل 3
بيض 275 250 275 300
دقيق (طحين) لايوجد 90 100 110
أرز (صنوايت) لايوجد 100 - -
دجاج (وردات) لايوجد 300 315 -
دجاج(صدورة) لايوجد 425 - -
لحم غنم لايوجد 1000 1100 -
عجين - 85 - -
سكر 65 77 90 -
عدس فرط/مغلف لايوجد 85/110 - -
بندورة 40 50 55 -
خيار 40 55 - -
كوسا 75 - - -
زهرة 25 - - -
فجل 25 - - -
موز 100 - - -
كرمانتينا وبرتقال وجزر وبطاطا وفليفة وليمون 35 - - -
اندومي لايوجد 20 20 15/بضاعة قديمة

 

 

تم قرائته 5263 مرات آخر تعديل في الخميس, 03 كانون2/يناير 2013 04:49

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« أكتوبر 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
            1
2 3 4 5 6 7 8
9 10 11 12 13 14 15
16 17 18 19 20 21 22
23 24 25 26 27 28 29
30 31          

كن دائماً على تواصل معنا