سوريا، مكتب دمشق الإعلامي:
لم يوفر نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية سلاحاً في مواجهته ضد الشعب السوري، ففي أول مظاهرة مناهضة لنظام الحكم استخدم الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ومن ثم تدرج في استخدام أسلحته الوحشية من قذائف الهاون إلى المدفعية الثقيلة والدبابات التي دكت الأحياء السكنية وتجاوز ذلك إلى استخدام سلاح الجو والسلاح الكيميائي المحرم دولياً، والذي راح ضحيته أكثر من 1600 شهيد خلال يوم واحد في العام الماضي.
وكانت البراميل المتفجرة أحد أبرز الأسلحة التي اعتمدها النظام السوري في تدمير البنى التحتية والمباني السكنية ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار باعتبارها أرخص تكلفة من الأسلحة التقليدية الأخرى، حيث تصل تكلفة البرميل الواحد بين (200$ إلى 300$ ) وهو مبلغ زهيد مقارنة بباقي الأسلحة المستخدمة، كما أنها تتميز بعشوائيتها نظراً إلى رميها من ارتفاعات شاهقة بواسطة الطيران المروحي دون تحديد هدف معين في إلقائها إضافة إلى قدرتها التدميرية الكبيرة لما تحتويه من مواد شديدة التفجير والاشتعال.
ويعود تاريخ استخدامها إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث استخدمتها القوات السودانية ضد الانفصاليين في إقليم دارفور جنوب السودان، وأعيد استخدامها من قبل الحكومة السودانية في الحرب بين عامي 2003 و 2011 قبل إقرار الانفصال، إلى أن اعتمدها النظام السوري في حربه ضد الشعب منذ مطلع العام الماضي، كما تم استخدامها مؤخراً في العراق من قبل قوات المالكي ضد الثوار في عدة محافظات.
وقد نشر ناشطون مقاطع فيديو وصوراً تبين مكونات إحدى البراميل المتفجرة التي لم تنفجر، وهي تتكون من :
- قضبان بارود.
-حشوات دبابة.
-أسطوانة غـاز.
-حشوات TNT متفجرة .
مدينة حلب كانت أول الأماكن التي استخدم النظام السوري فيها سلاح البراميل المتفجرة، وبرزت مدينتا الزبداني وداريا في ريف دمشق هدفاً لبراميل الأسد خلال الأشهر الماضية، والتي راح يمطرها بالبراميل بشكل مكثف حتى بلغ عددها في اليوم الواحد من 5 - 10 براميل.

وتعد جبال الفرقة الرابعة في مدينة معضمية الشام مراكز لتجهيز وتحضير البراميل المتفجرة التي يتم إلقاؤها عن طريق الطيران المروحي.
وتشير الإحصائيات إلى مقتل الآلاف من المدنيين جراء البراميل المتفجرة، معظمهم في مدينة حلب.
مكتب دمشق الإعلامي