يعقد اليوم في مدينة قرطبة الإسبانية اجتماع موّحد للمعارضة السورية للتشاور حول مؤتمر جنيف 2 تحت اسم ( اللقاء التشاوري الوطني السوري ).

ويشارك في الاجتماع الذي يمتد ليومين نحو 150 شخصيّة معارضة ، من بينهم ممثلون عن الجيش الحر والائتلاف السوري المعارض .

 

وصرّح عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر قرطبة محمود عادل باذنجكي بأنّ الاجتماع يحمل رسالة مفادها " استعادة القرار الوطني السوري" ، نافياً أن يكون المؤتمر بديلاً لأي كيان آخر وهو يضم قوى غير ممثّلة، مبتعداً في ذلك عن مشاركة شخصيّات توصف بـ " النجوم " لتجنب الخلافات . 

 

وقال المعارض كمال اللبواني إن ثلاثة على الأقل من أعضاء الجبهة الإسلامية يحضرون الاجتماع. مضيفاً "إنّ معظم الأطياف السورية ممثلة في الاجتماع بل إن شخصاً من الأمن السوري مؤيد للأسد يشارك في الاجتماع".

 

من جهته أكد المعارض المستقل فوّاز تللو أنّ الاجتماع يُعد له منذ ثلاثة أشهر ليضم جمع أطياف المعارضة السوري بهدف وضع رؤية مشتركة.

 

وقال الشيخ محمد اليعقوبي إن الهدف هو "الخروج بموقف موّحد يمكن أن يذهب ببعض الشتات والتفرق الذي عصف بالثورة وممثليها".

 

يتوقع أن يخرج هذا اللقاء بتوصيات بالبحث عن حلول سياسية للحرب في سوريا ، وضرورة إطلاق سراح المعتقلين ، إضافة إلى توفير ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانيّة.

 

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجيو ، ألقى كلمة أثناء الاجتماع طالب فيها أطراف المعارضة السورية بتقديم " تنازلات" بهدف تكوين جبهة قوية في مفاوضات جنيف 2. كما شدّد على أهمّية وقف إطلاق النار والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

 

وأكّد مارجيو أن المجتمع الدولي " ملتزم أخلاقيّاً" بالتدخل لإنهاء الصراع بما يضمن سيادة الشعب السوري. معرباً عن رغبة إسبانيا بحضور جنيف2 بصفتها دولة راغبة في حل الصراع .

 

يشار إلى أن المعارضة لاتزال منقسمة بشأن حضور المؤتمر المزمع عقده في 22 الجاري في جنيف. حيث قررت الهيئة العامة للائتلاف السوري تأجيل حسم المشاركة في جنيف2 ، إثر تهديد أعضاء المجلس الوطني بالانسحاب من الائتلاف في حال ذهب إلى جنيف.


مكتب دمشق الإعلامي