قال أحمد أوزومجو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيمياويّة يوم الخميس إنّ تدمير أخطر المواد في ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية لن يكتمل على الأرجح قبل نهاية حزيران بسبب مشاكل لوجستية وأمنية.

 

وأكّد أوزمجو خلال كلمته أمام البرلمان الإيطالي ثقته من إمكانية تدمير كل المواد الكيماوية بحلول نهاية حزيران وهي المهلة المحددة للتخلص من برنامج الأسلحة الكيماوية.

 

أوزمجو أعرب عن صعوبة نقل مواد كيماوية أثناء "حرب أهلية" ، مجدداً الدعوة لـ "جماعات المعارضة " السورية للتعاون.

 

وأضاف : "إنّ نقل هذه الأسلحة والمواد من المواقع في سوريا إلى ميناء اللاذقية هو مبعث القلق الاكبر." 

 

كما أشار إلى أن حوالي 16 طنا فقط من المواد الكيماوية "الرئيسية" من أصل 560 طن نقلت حتى الآن إلى السفينة الدنمركية التي ستنقلها إلى ميناء جيويا تاورو في جنوب إيطاليا ، حيث ستودع في سفينة أميركية ليتم تدميرها فيما بعد. 

 

وكان أوزمجو اجتمع مع وفد سوري يوم الأربعاء في لاهاي لمحاولة معالجة المخاوف الأمنية ، حيث أبلغته السلطات السورية اتهامها "جماعات معارضة" بمهاجمة مخزنين للكيماويات منذ أكثر من أسبوع مؤكّداً أنه لم يتسن التحقق من ذلك من مصدر مستقل في ظل "عدم وجود دليل" على وقوع الأسلحة الكيماوية في أيدي المعارضة المسلحة.

 

ورجّح أوزمجو وصول السفينة الأمريكية المزودة بأجهزة للتخلص من غازات الأعصاب إلى البحر المتوسط بحلول نهاية كانون الثاني . وأضاف إنّ نقل المواد الكيماية لن يستغرق أكثر من 48 ساعة.

 

وفيما يتواصل التنسيق الدولي للتخلص من الترسانة الكيماوية السورية قال مصدران مطلعان لرويترز يوم الخميس إنّ بريطانيا ستمنح عقداً لتدمير نحو 150 طناً من المواد الكيماوية لشركة (فيوليا انفايرنومون) الفرنسية، ثم ستعالج المواد الكيماوية في محرقتها بميناء ايلسمير في تشيشر بانجلترا.

 

يذكر أن تدمير الترسانة الكيماوية للنظام السوري جاءت بعد الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تمثل في قرار مجلس الأمن الدولي 2118، حيث أتى الاتفاق بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية شنه النظام السوري على ريف دمشق في أغسطس/آب الماضي.