دوما، ريف دمشق:
صباح هادئ على غير العادة ، في غوطة دمشق التي لم تجف جراح مصابيها بعد.
السبت هو اليوم الرابع لمجازر قام بها طيران النظام ، بعد أن استهدف أغلب أسواق البلدات بشكل مركز ودقيق .
عادت بعض البسطات وأعاد الناس ترميم محالهم وما تأثر منها بفعل تلك الغارات، دقت الساعة، حان وقت الظهيرة ، وحانت ساعة الموت.
بلا مقدمات ، تغير الطائرة وتلقي حملها الثقيل على البلدات ، بلدة تلو البلدة.
هنا غارة وهنا ثلاثة، ستة صواريخ تلقيها وترحل.
دقائق من الهدوء وتجول لسيارات الإسعاف بحثاً عن المصابين.
الحمدلله ، عدد المصابين قليل.
دقائق ، تعود أخرى ، تلقي ب4 صواريخ من النوع الشديد التدمير ، قيل أنها موجهة وقيل أنها فراغية ، ولكن الأكيد أنها استهدفت أكثر الأماكن ازدحاماً في مدينة #دوما
ساحة الغنم ، أو السوق الذي تغلق أزقته بالمارة عادة ، حيث بسطات المعدمين و التجار ، حيث باعة الدخان بعلبه و التبغ الجاهز للف ، والخضار والمعلبات وغيرها.
لحظات، تغيرت معالم السوق و أشكال الأبنية و انتقل من الحياة الدنيا لحياة البرزخ مايزيد عن 100 شخص تناثرت أعضاء أغلبهم واختلطت بكل شيء.
دمار واسع، وخسائر بشرية ومادية سببتها الغارات الخمس، وبقيت عمليات البحث عن أنفاس عالقة تحت الأنقاض، مستمرة حتى اللحظة.
يقول ناشطون أن أعداد الضحايا تخطى بالفعل المائة، تم دفن أغلبهم في مقابر جماعية داخل مدينة دوما
مكتب دمشق الإعلامي
