معضمية الشام ، مكتب دمشق الإعلامي :
بعد فشلهم باقتحامها رغم الحصار الذي فرضوه عليها ومنعهم إدخال أي شيء من مقومات الحياة إليها .
قوات الأسد تقوم باستهداف بلدة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي بالسلاح الكيماوي وبأكثر من تسعة غارات جوية .
فمع قدوم فجر الأربعاء قامت قوات النظام باستهداف بلدة معضمية الشام الواقعة في ريف دمشق الغربي بخمسة صواريخ محملة برؤوس كيماوية أدت وحسب ناشطين إلى ارتقاء أكثر من 50 شهيد و300 مصاب إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة ومعظمهم من النساء والأطفال .
ووصلت إلى النقاط الطبية العديد من حالات الاختناق والإعياء وضيق في التنفس وتشنج بالعضلات في ظل نقص حاد بالمواد الطبية و اللازمة لعلاج مثل تلك الحالات .
وما كان أهالي المعضمية يلملمون جراحهم ويحصون شهداءهم حتى بدأت القذائف والصواريخ تنهال عليها بشكل كثيف جداً بمعدل 30 قذيفة في الدقيقة الواحدة .
تزامن هذا مع تحليق الطيران الحربي في سماء البلدة وشنه لأكثر من تسعة غارات جوية عليها مما أدى لدمار هائل وارتفاع بأعداد الشهداء والجرحى مع استحالة وصولهم إلى المشافي الميدانية نتيجة اشتداد القصف .
وسجلت أخر إحصائية وجود أكثر من 76 شهيد وأكثر من 500 مصاب مما فاق طاقة المشافي على الاستيعاب .
كما استهدفت المدينة بعدة صواريخ أرض أرض أدت لدمار واسع في أحيائها السكنية .
هذا وقامت قوات الأسد منذ الصباح بإغلاق استراد دمشق القنيطرة ( الأربعين ) ذهاباً وإياباً و شوهد رتل عسكري يتوجه إلى المدينة قادم من الحرس الجمهوري مكون من 10 سيارات دوشكا ومدرعات والعديد من الدبابات ومئات الجنود.
في وقت اندلعت فيه اشتباكات عنيفة على جميع محاور المدينة وخاصة الجبهة الشمالية وطريق الأربعين والجبهة الغربية _الشياح في محاولة مستميتة من قوات الأسد لاقتحام البلدة تحت غطاء من القصف العنيف .
وما تزال البلدة حتى لحظة إعداد هذا التقرير تشهد حملة عسكرية هي الأشرس منذ أشهر .
والتخوف من ازدياد أعداد الشهداء والجرحى في ظل استمرار القصف العنيف ونقص الكوادر الطبية
والوضوع الإنساني الصعب الذي تعاني منه معضمية الشام .
أهم المقاطع التي توثق أحداث معضمية الشام :
مكتب دمشق الإعلامي
