الرئيسيةريف دمشقتقاريرالنبك على شفا كارثة إنسانية

النبك على شفا كارثة إنسانية

الخميس, 05 كانون1/ديسمبر 2013 21:32

 

ريف دمشق،القلمون، مكتب دمشق الإعلامي:

 
لم تشفع لهم الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد اليوم بأن تخفف عن مدينتهم ولو قليلاً من القصف العنيف المستمر عليها بشتى أنواع الأسلحة منذ أسبوعين.
 
أهالي النبك الذين يعانون حصاراً خانقاً منذ ستة عشر يوماً على التوالي وجدوا أنفسهم اليوم على شفا كارثة إنسانية كبيرة جراء الحملة الشرسة التي تشنّها عليهم قوات الأسد في محاولة لاقتحامها.
 
فمنذ الصباح تعرضت البلدة لقصف عنيف وتجددت الاشتباكات على أطرافها ومعارك كر وفر بين عناصر الجيش الحر وقوات الأسد شهدتها المنطقة.
 
كل ذلك في ظل أنباء تفيد بتعرض البلدة لقصف بقذائف تحوي على غازات سامة استهدفت شارع المشفى، وحسبما ذكر ناشطون فإن القذائف أدت لتصاعد دخان أبيض لونه مائل للصفرة وانتشرت روائح غريبة كما سجل وقوع تسع إصابات في الغاز المذكور وكانت الأعراض هي ضيق بالتنفس واختلاجات وإقياء إضافة لحالات إغماء. 
 
يعيش أكثر من 120 ألف نسمة في النبك بينهم أعداد كبيرة من اللاجئين تحت وطأة الحصار الخانق فيما باءت محاولات الأهالي للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً بالفشل وذلك جراء القصف المستمر والحصار الذي يطال البلدة.
 
كان المركز الإعلامي في بلدة النبك قد وثق أمس أكثر من 80 شهيداً ارتقوا منذ بداية الحملة عليها، بينهم 50 رجلاً ، و 9 نساء ، 12 طفلاً. 
 
ويرشح العدد للارتفاع مع تزايد أعداد الجرحى والذي فاق ال 200 جريح 
 
في سياق متصل   تعاني المشافي الميدانية من نقص حاد بالمواد الطبية والاساسية وقلة في الكادر الطبي المتخصص ويقتصر الأمر على بعض المسعفين من الأهالي وعدد قليل جداً من الأطباء.
 
انخفاض كبير في درجات الحرارة زاد من الوضع سوءاً في وقت ما يزال فيه التيار الكهربائي مقطوعاً عن البلدة لليوم السادس على التوالي، وانعدام وسائل التدفئة الأخرى جراء الحصار.
 
كما أفاد ناشطون من المنطقة ببدأ نفاذ المواد الغذائية والأساسية من البلدة مع استمرار الحصار.
 
أما عن الوضع العسكري فقد استطاع الجيش الحر حتى اليوم الصمود أمام كل محاولات النظام للسيطرة على النبك تحت غطاء من القصف العنيف والغارات الجوية.
 
فيما استطاع جيش الأسد التوغل بالحي الغربي المتاخم للطريق الدولي بعد أن انسحب الحر منه كتنفيذ لاتفاق هدفه فتح ممرات آمنة للمدنيين ودخول المحروقات والأغذية إلى البلدة إلا أن قوات النظام لم تنفذ أياً من تلك البنود.
 
سجلت العديد من حالات من السرقة والنهب للمنازل السكنية قامت بها قوات الأسد للمناطق التي اقتحمتها.
 
وفي الوقت الذي ما يزال أهالي النبك يعدون أيامهم في الملاجئ، تستمر قوات النظام الأسدي بحملتها الشرسة عليها في ظل تعتيم إعلامي مقصود كما يقول ناشطو النبك
 
ويبقى مصير الآلاف من المدنيين رهيناً لما تخبئه الأيام القليلة لهذا البلدة التي تعتبر من أكبر وأهم بلدات جبال القلمون.
 


بعض المقاطع التي توثق أحداث النبك:

 


 

 

 
 


مكتب دمشق الإعلامي

تم قرائته 2135 مرات آخر تعديل في السبت, 07 كانون1/ديسمبر 2013 20:03

رأيك في الموضوع

شاركنا بتعليق

برنامج المكتب على الأندرويد

« أكتوبر 2023 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
            1
2 3 4 5 6 7 8
9 10 11 12 13 14 15
16 17 18 19 20 21 22
23 24 25 26 27 28 29
30 31          

كن دائماً على تواصل معنا