الغوطة الشرقية، مكتب دمشق الإعلامي:
من فن الحفر و الزخرفة اليدوية إلى فن آخر من فنون كسر الحصار و هندسة سبل الاستمرار.
أبو ماجد ، رجل ٌ آمن بأن دوام الحال من المُحال ، فحوّل صنعةً كان يجيدها إلى ذكرى تحكي عنها بعض الصور و ما تبقى من بضاعة حبيسة الدكان كما حُبس أهل الغوطة داخل غوطتهم.
حوّلها إلى صناعة يعين بها نفسه و ذويه و يعين أهل بلدته على كسر جليد هذا الشتاء الذي لم يبدأ بعد!
الصفيحة ، أو كما تسمى باللهجة العامية "التنكة" ، وجدناها في أحد المنازل وقد تحولت إلى موقد يطبخ عليه بعد أن فُقد الغاز المنزلي بفعل حصار النظام للغوطة الشرقية و سعر مادة المازوت بات يفوق امكانية المواطن المادية.
عملُ لا يراع في إنتاجه أي عامل من عوامل الأمن و السلامة ، ولن نبالغ إن قلنا أن كل واحدة من هذه الصفائح قد لونت بدم صانعها.
بين الحاجة والرفاهية أمور مشتركة أحياناً ، وتبقى الحاجة دوماً هي الأصل وهي ام الاختراع.
فشعب الغوطة عاد اليوم لركوب الدواب و الدراجات الهوائية بدلاً من السيارات ولن يضره وجود التنكة في منزله كبديل عن مدفئة المازوت التي أصبحت رفاهية من الماضي .
لمشاهدة التقرير المصور اضغط هنا
أعده وكتبه لمكتب دمشق الإعلامي:
أبو عمر الصحفي
مكتب دمشق الإعلامي
الأربعاء, 01 كانون2/يناير 2014 02:11
نأمل أن يكون هناك مخزون كافي من الـ (تنكات) و خاصة في حال قدومنا للغوطة !
تقريرو لدي سؤال .. هل تصلح هذه المواقد لجميع انواع الطبخ ؟
يعني بركي مندبر حالنا ليخلص الوضع ..