ريف دمشق، المليحة،مراسلون:
دخلت حرب المليحة يومها التاسع و الثلاثين ، دون أن يسيطر فيها جيش الأسد و من يسانده من ميليشيات طائفية أتت من العراق و لبنان و دول أخرى على البلدة.
تكاد لا تمر دقيقة هادئة ، فإن توقف القصف على البلدة بقذائف الهاون، فإن المدفعية تتكلم، و صواريخ "زلزال" و "بركان" المدمرة تأتي على ما تبقى من أبنية و مرافق، محدثة دماراً واسعاً فيها.
بناء سقط نصفه هنا، و آخر ينتظر دوره ليستريح على الأرض بجانب ركام من سبقه من الأبنية.
وما تلبث شمس الصباح بالبزوغ حتى يبدأ الطيران مشواره اليومي، ملقياً صواريخه الفراغية تارة و العنقودية تارةً أخرى و أنواع شتى أغلبها ينفجر، و قليل منها يفككه المقاتلون ليعيدوا استخدامه ضد عدوهم.
يتحدث المقاتلون عن عشرات القتلى ممن لايحاول جيش النظام الوصول لجثثهم، يسقطون بنيرانهم في كل محاولة تسلل أو اقتحام يقوم بها الجيش الأسدي و من معه، ومع مرور الشهر الأول و تسعة أيام جديدة، تمكن الجيش الأسدي من كسب بعض النقاط الجديدة ، لكن المتابع للوضع الميداني يدرك تماماً أن الطرفين يعلمان أن جبهة القتال تتغير يومياً.
لم يتبق عدد يذكر من العائلات و المدنيين، فالأسبوع الأخير شهد موجة من النزوح وصفت بالأكبر لداخل الغوطة الشرقية.
مكتب دمشق الإعلامي