قضت الطفلة "ريماس الحسن" البالغة من العمر مايقارب العام الواحد في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق اليوم جراء البرد الشديد وقلة وسائل التدفئة وغلاء أسعارها بشكل كبير في ظل الحصار المفروض على أحياء الجنوب الدمشقي من قبل قوات نظام الأسد.

 

وأفادت الهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق أن الطفلة ريماس وصلت إلى المشفى في حالة توقف في القلب والتنفس، وهذا ما جاء في الفحص السريري داخل المشفى والذي أكد عن أن البرد الشديد سبب الوفاة حيث ظهر عليها توسع في حدقتي العين، وازرقاق شبكي واسع على الخدين مع وجود كدمات زقاء في منتصف الجبهة وجذر وجانبي الأنف، إضافة لازرقاق شديد بالشفتين واللسان والصلبة.

 

في وقت تستمر به موجة الصقيع على المنطقة في ظل عدم توافر مواد للتدفئة مع استمرار قوات الأسد بحصارها لليوم ال 27 على التولي لمناطق الجنوب.

 

كما تمنع إدخال كافة المواد الغذائية  وارتفاع أسعار ماتبقى منها داخل أسواق الجنوب بشكل كبير.

 

هذا و تمنع قوات النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له دخول الطرود الغذائية المقدمة من المنظمات الإغاثية عبر حاجز مخيم اليرموك جنوب دمشق منذ أكثر من شهر، في نفس الوقت الذي تقطع فيه مياه الشرب عن مخيم اليرموك والتضامن لليوم الـ 123 على التوالي، ومعاناة كبيرة يواجهها الأهالي لنقل المياه -الغير صالحة للشرب- من بلدات الجنوب الدمشقي، في ظل قلة وسائل النقل، وارتفاع أسعار المحروقات.

 

مكتب دمشق الإعلامي